حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام محرم مباح لابأس
ما هو حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام محرم مباح لابأس؟ حيث إنه في الآونة الأخيرة يُقيم عدد كبير من المسلمين في الدول الأجنبية، بالتالي يكون طعامهم مخلوط ببعض الأطعمة التي نهى عنها وحرمها الدين الإسلامي؛ لذا يكون من المهم معرفة حكم تلك الأطعمة المشتبهة، ومن خلال موقع منصتك سنعرض الأطعمة المحرمة في الإسلام.
حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام محرم مباح لابأس
إن حكم أكل الأطعمة المشتبهة بالحرام محرم، وهذا في حال وجود دليل جازم على خلطها بشيء محرم، مثل لحم الخنزير أو الدم أو ذبح الحيوانات بغير الطريقة الإسلامية.
كما يُحرم تناول الأطعمة لشخص كل ماله قد جُمع بالحرام، بينما إذا شك الشخص مجرد الشك بدون وجود أي دليل على وجود شيء مُحرم في الطعام، فيكون من الأفضل تجنبه حفاظًا للدين.
لكن مبالغة الشخص في الشك بالأطعمة بدون أي دليل غير مستحب فيكون الحكم مُباح والله أعلم، حيث إنه لا يجوز تناول الأطعمة إذا كانت مشتبهة بالحرام وأقرب إلى كونها محرمة.
تجدر الإشارة إلى أنه من أصول تحريم الأطعمة هو الإباحة وليس العكس، ولا حرج من تناول الأطعمة ما لم يكن هناك أي بيان واضح أو دليل جازم أن هذه الأطعمة ممزوجة مع المحرم، فالشك فقط لا يمكن أن يبنى عليه تحريم الطعام.
أقرأ أيضًا: ما حكم أكل المضطر ؟ وما هي الأطعمة المحرمة في الإسلام؟
الأطعمة المحرمة في الإسلام
توجد مجموعة من الأطعمة التي تحرم في الدين الإسلامي، ومنها ذكر في القرآن الكريم وأخرى في السنة النبوية الشريفة، وهي تتمثل فيما يلي:
- {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [المائدة: 96].
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90].
- {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المائدة: 3].
- أمثلة المشتبه بالمحرم.
- تحريم أكل الدم لأنه نجس.
- تحريم الخمر وكل ما هو مسكر.
أقرأ أيضًا: ما هي المثالية والواقعية في الإسلام وأشكالها
أسباب منع بعض الأطعمة والأشربة في الإسلام
من الجدير بالذكر أن هناك أسباب لمنع بعض الأطعمة والأشربة في الدين الإسلامي، وهي جاءت على النحو التالي:
- الوقاية من الضرر الصحي: فالحكمة من النهي عن تناول الميتة من الحيوانات هو احتباس الدم فيها، وعلة التحريم لسببين، ما فيه حق لله تعالى، وما فيه مصلحة للعباد.
- حفظ العقل والمال والعرض: فالإسلام دعا لتحريم بعض الأطعمة والأشربة بغرض الحفاظ على مقاصد الشريعة الإسلامية.
- سد طريق الشهوات: فهذا الطريق يؤدي إلى الصد عن ذكر الله عز وجل، وتبعد الإنسان عن أبواب رحمته وفضله.
- الحفاظ على الذوق السليم والبُعد عن المستقذرات: وهذا عبر الوقاية من الأمراض التي تلحق بالإنسان جراء تناوله ما فيه ضرر على جسمه.
- المحافظة على طبائع الإنسان وخُلقه: لأن في تناول الأطعمة المحرمة إضرارًا بالإنسان، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله.
أقرأ أيضًا: ما حكم اكل الهدهد في الإسلام
ينشئ كل مسلم ومسلمة في بيئتهم وبيوتهم، ويتناولون أصنافًا من الطعام والشراب الذي يتناسب مع عقيدتهم، ولكن عند الخروج والاختلاط بالمجتمعات غير الإسلامية يختلط عليهم الطعام المشتبهة بالحرام، ولا بد من تجنبه قدر الإمكان.