حكم ترويع المسلم وتخويفه في الإسلام .. حكم ترويع المسلم على سبيل أو المُزاح

حكم ترويع المسلم وتخويفه في الإسلام .. حكم ترويع المسلم على سبيل أو المُزاح
حكم ترويع المسلم

لقد انتشرت العديد من القيم الأخلاقية التي تتعارض مع قيم الدين الإسلامية كالسلام والأمان، وجاء ذلك مع انتشار حالات الترويع والتخويف لاسيما بين الشباب على سبيل اللعب، وهو ما يجعل الكثير يسأل ما هو حكم ترويع المسلم وتخويفه في الإسلام ، وسوف نوضح عبر موقع منصتك أحكام الشريعة الإسلامية في الترويع والتخويف.

حكم ترويع المسلم وتخويفه في الإسلام

حكم ترويع المسلمأن ترويع المسلم وتخويفه في الإسلام هو حرام بأي شكل من الأشكال ، بل يؤكد أهل العلم أن ترويع المسلم هو حرام شديد التحريم وله عقبة شديدة.

أعتبر بعض أهل العلم مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه “الكبائر” والشيخ كابن حجر الهيتمي في كتابه “الزواجر عن اقتراف الكبائر” أن ترويع المسلم واحدة من الكبائر في الشريعة الإسلامية.

يبرهن على ذلك أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ” من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه، وذلك يبرهن على تحريم ترويع المسلم لأخيه المسلم حتى لو كان أخوه من نفس الأب والأم.

لقد أكد الشيخ النووي على تحريم ترويع المسلم حيث نهي عن ذلك بأي شكل من الأشكال ولا يجوز إيذاء الأخ المسلم بأي حال ، واقتداً بقول رسول الله ” وإن كان أخاه لأبيه وأمه” فأن فيها تهي تام لذلك حتى لو كان على سبيل اللعب أو الهزل، وذلك لأن ترويع المسلم هو فعل حرام في كل الأحوال.

أقرأ أيضًا:  كم عدد المسلمين في معركة اليرموك؟ وما نتائجها؟

ترويع المسلم يعتبر من الكبائر

نعم لإن ترويع المسلم يعتبر واحدة من الكبائر بل أنها شديد التحريم في جميع الأحوال، حيث يقول رسول الله عليه وسلم في ذلك ”  لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم” ، كما قال ” من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه”.

يؤكد فقهاء الدين الإسلامي أن ترويع المسلم حرام بأي شكل من الأشكال، حيث أنه ليس من أخلاق الإسلام حتى لو كان بهدف اللعب او المُزاح، حيث ينهي الدين الإسلامي عن كافة أشكال الترويع والتخويف للمسلم لأخيه المسلم.

يبرهن على ذلك روى أبو داود في السنن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام حدثنا أنهم كان يسيرونَ مع الرسول محمد ، فنامَ رجُلٌ منهم، فانطلقَ بعضُهُم إلى حَبْلٍ معه فأخذه، ففزعَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا يَحِلُّ لمسلم أن يُرَوِّعَ مُسْلِمًا.

أقرأ أيضًا: أسئلة دينية صعبة : ما هي الغزوة الأولى التي خاضها جيش المسلمين؟

حكم ترويع المسلم على سبيل أو المُزاح

يؤكد فقهاء الدين الإسلامي أن ل يجوز ترويع المسلم حتى لو كان على سبيل المُزاح، وذلك لأن الدين الإسلامي هو يحث على السلام والأمان والرحمة وليس الترويع والتخويف، ولقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ” ليس منا من روع مسلما”

أن المُزاح بين المسلمين يجب أن يخلو تماماً من أي شكل من الترويع أو التخويف، بل ينبغي أن يتخلله الرحمة والسلام والألفة والود.

يؤكد أهل العلم أن الإسلام حرم الاعتداء بأي شكل سواء بالسب أو الضرب أو القتل، كما أن رسول الله حرم ترويع المسلم بأي شكل من الأشكال وبأي وسيلة من الوسائل حتى لو كانت بالإشارة بالسلاح ، وقال ” من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه.

أقرأ أيضًا: ما هو توحيد الربوبية؟ وكيف يكون تحقيقه؟ .. ثمرات توحيد الربوبية على الفرد المسلم

في ختام مقال حكم ترويع المسلم وتخويفه في الإسلام فإنه يتضح أن الإسلام هو دين الأمن والسلام حيث حرم الترويع والتخويف بأي شكل بل أنه له عقبة شديدة التحريم وتعد من الكبائر الكبرى سواء حين وقعها من باب الجد أو الهزار.