ما السبب وراء تسمية حضارة أم النار .. التغيرات المناخية لحضارة أم النار
تعتبر حضارة أم النار واحدة من أهم الحضارات التي تم تأسيسها في الوطن العربي والتي ضمت العديد من المظاهر الحضارية والاجتماعية والاقتصادية بشكل يجعلها تترسخ في التاريخ العربي على مر العصور، لذلك من خلال موقع منصتك نوضح لكم السبب وراء تسمية حضارة أم النار وأهم المعلومات عن هذه الحضارة.
ما السبب وراء تسمية حضارة أم النار
تعتبر حضارة أم النار من الحضارات العربية الشهيرة التي نشأت في الإمارات العربية المتحدة وشمال سلطنة عمان وذلك من 2600 ق.م وحتى 2000 ق.م، حيث تم تسمية هذه الحضارة بهذا الاسم نظرًا لوجود جزيرة أم النار في إمارات أبو ظبي، وتشمل هذه الحضارة طبيعة خاصة ومعلومات تأتي على النحو التالي:
- تم اكتشاف حضارة أم النار عام 1959 أثناء البعثة الدنماركية التي أجراها بعض علماء الآثار.
- أظهرت الدراسات الخاصة بالبعثة أن هذه الحضارة قد ساهمت في تسليط الضوء على السكان الأوائل للإمارات العربية المتحدة.
- يظهر في هذه المنطقة من الجزيرة العربية ملامح الحياة الأولى للعرب من 2600 إلى 2000 سنة قبل الميلاد.
- كان يعمل سكان هذه الحضارة في صهر النحاس والصيد والتجارة من خارج حدود الجزيرة.
- تم اكتشاف المقبرة والتي كانت تضم 50 مبنى فوق سطح الأرض والتي قد تم تقسيمها إلى غرف داخلية مع تخصيص كل غرفة لإيواء عدد من الجثث.
- حرص أهل هذه المنطقة على بناء المدافن على شكل قبب وتم بناءها بواسطة حجارة مهندمة الشكل والأحجام.
- استخدم شعب هذه الحضارة أدوات الزينة الشخصية الممثلة في العقود والمجوهرات ودبابيس الشعر الذهبية، والأسلحة النحاسية والأدوات الفخارية الحمراء المستوردة.
- اعتمد سكان الجزيرة على الصيد كمصدر ثابت للغذاء وذلك من حيث الصنارات وشباك الغطاسين.
اقرأ أيضًا: نقد الفلسفة الوضعية ما هو؟
الآثار المكتشفة من حضارة أم النار
تم اكتشاف بعض الآثار المستخرجة من حضارة أم النار في الجزيرة العربية، حيث توضح النقاط التالية بعض المعلومات عن آثار أم النار:
- وجد العلماء مجموعة من المقابر الخاصة بالسكان الأوائل لجزيرة أم النار وذلك بما يشمل 50 مدفن مستقر على اليابسة.
- تتميز المقابر بالشكل الدائري الذي يشبه القبب بشكل يمتد بالارتفاع.
- يتم السير داخلها في مسارات صغيرة ومنحرفة لاكتشاف الغرف والمدافن الصغيرة لكل مجموعة.
- في سبعينيات القرن الماضي قد تم ترميم المقابر من قبل هيئة الآثار الإماراتية وذلك بعد اكتشاف مجموعة من الرسومات الخاصة بالثيران والجمال والمها وغيرها من الأشكال الجميلة.
- عثر العلماء وخبراء الآثار على مجموعة من الأدوات التي كان يستخدمها سكان جزيرة أم النار والتي كانت علامات واضحة على نمط الحياة لدى السكان وذلك من حيث أواني الطعام وأدوات الزينة والحلي بالإضافة إلى الأسلحة المستخدمة من النحاس والفخار الأحمر.
- لم يكتشف العلماء أي مظاهر واضحة على حياة السكان في جزيرة أم النار وهو ما يشير إلى أن سكان الجزيرة كانوا معتادين على السفر والترحال للهجرة إلى المستنقعات خلال فصل الصيف والعودة إلى الجزيرة في فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا: اسئله عامه واجوبتها سهله ومميزة للجميع
التغيرات المناخية لحضارة أم النار
تعرضت جزيرة أم النار في الجزيرة العربية لبعض التغيرات المناخية التي توصل إليها الخبراء وعلماء الآثار بعد عملية الكشف، حيث لم يتوصل العلماء إلى أي مباني وآثار معمارية في هذه الحضارة وذلك بعد 2000 سنة من بناءها.
وقد أشار بعض الخبراء إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات سقوط الأمطار تعززه التحاليل التي أجريت على عظام الطيور الأصلية التي كانت تعيش في المنطقة، مثل طائر الزقة الذي لا نجده اليوم سوى في مستنقعات دجلة والفرات، وكذلك هو الحال بالنسبة إلى الحمام الأخضر الذي نجده اليوم في منطقة ظفار في سلطنة عمان.
اقرأ أيضًا: ما هو تأثير الحروب على التطور التكنولوجي
لقد وفرنا لكم من خلال هذا المقال كل التفاصيل والمعلومات عن أسباب تسمية حضارة أم النار والآثار المكتشفة من هذه الحضارة وذلك مع التغيرات المناخية الخاصة بالحضارة والتي تستمر حتى وقتنا هذا في المكان الذي نشأت عليه هذه الحضارة.