هل يجوز دخول غير المسلمين للمدينة المنورة و من هم المسموح لهم دخول المدينه المنوره

هل يجوز دخول غير المسلمين للمدينة المنورة؟ حيث إنه في وقت من الأوقات دخلت امرأتين غير مسلمتين إلى ساحات المسجد النبوي في المدينة المنورة بالخطأ، ومنذ ذلك الحين ويتسأل الكثير من الأشخاص حول إمكانية دخول غير المسلمين للمدينة ومكة المكرمة بسبب مكانتهما المُقدسة جدًا؛ لذا عن طريق موقع منصتك سنطرح أهمية المدينة المنورة في الإسلام.

هل يجوز دخول غير المسلمين للمدينة المنورة

اتفق أهل العلم على جواز دخول غير المسلمين المدينة المنورة، وذلك من أجل التجارة والعمل فقط وليس بغرض الإقامة فيها؛ وهذا لأن النصارى والكفار قد دخلوا المدينة بهدف التجارة فيها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد منحهم وقتًا لإنهاء ما جاؤوا من أجله.

بينما تبعًا لمذهبي الشافعية والمالكية فلا يجوز لغير المسلمين العيش والإقامة في شبه الجزيرة العربية بصورة عامة بما فيها المدينة المنورة، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين منها، ولا يجوز لهم دخول المسجد النبوي لأنه بيت عبادة المسلمين.

يُحرم على غير المسلمين دخول مكة المكرمة لأنها حرم، ولا يجوز للمشركين أو الكفار أن يقيموا في شبه الجزيرة العربية، فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 28].

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاحتفال برمضان وتزيين البيوت بالأنوار والزينة؟ وما الدليل؟

هل يجوز للمسيحي دخول المدينة المنورة

إن النصارى ممن يؤمنون بالله واليوم الآخر يحل لهم دخول المدينة المنورة؛ وذلك لأن النصارى سكونها في زمن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولم يخرجهم منها، ولم يأمر بإخراجهم، ولكن في ذات الوقت لا يجوز لهم دخول المسجد الحرام ولو بغرض الزيارة فقط.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام في شهر رجب؟ وما هي أحب الأعمال به؟

أهمية المدينة المنورة في الإسلام

إن المدينة المنورة هي المدينة المقدسة لرسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – وهي نور حياة كل مسلم، وثاني أقدس مدينة في الإسلام بعد مكة المكرمة، وهي المكان الذي يقع فيه المسجد النبوي.

كما أن المدينة المنورة تحظى بالتبجيل باعتباره المكان الذي أنشأ فيه الرسول – صلى الله عليه وسلم – المجتمع الإسلامي والأساس القوي للإسلام بعد الهجرة من مكة عام 622 ميلاديًا.

تُعرف المدينة المنورة بأنها ثاني أقدس مدينة في الإسلام، حيث يقع المسجد النبوي، وكانت المكان الذي هرب فيه النبي ليجد المأوى والحماية والسلام من الاضطهاد الذي لا ينتهي لأهل مكة قريش الوحشي.

تعتبر المدينة المنورة واحدة من أقدس المدن في الدين الإسلامي، وهذا يجعلها وجهة رئيسية لملايين المسلمين عند أداء الحج والعمرة، وتتمركز المدينة حول المسجد النبوي، وقد لعبت دورًا كبيرًا في حياة الرسول وانتشار الدعوة الإسلامية.