ما هي قدرة الله في خلق الإنسان وماهو التدرج في خلق الإنسان
الإنسان يتأمل دائمًا ويتساءل ما هي قدرة الله في خلق الإنسان، حيث إن الله عز وجل أظهر إبداعه في الكثير من الأمور، فنجد أنه خلق السماوات والأرض، وأوجد فيها كل مقومات الحياة، كما أن الله عز وجل فضّل الإنسان عن غيره من مخلوقات، ووهبه الكثير من النعم، وفي هذا السياق سنتحدث عبر موقع منصتك عن قدرة الله في خلق الإنسان.
مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان
يمكن التعرف على المظاهر التي تبيّن قدرة الله في خلق الإنسان من خلال الآتي:
1- الرأس
يحتوي رأس الإنسان على ما يقارب من 55 عظمة، ونجد أن الله سبحانه وتعالى قام بتركيب عظام الرأس مع بعضها البعض، وأوصل الرأس بالرقبة، وجعل في القسم الأمامي من الرأس الأعضاء الحسية المسؤولة عن الحواس مثل الشم، والتذوق، والبصر، والسمع، بالإضافة إلى آلات الإدراك الحسية وهي الأنسجة، والمخ.
اقرأ أيضًا: ما هي مظاهر القدرة الإلهية في الكون
2- العظام
العظام هي الجزء الداعم الذي يشكل قوام جسم الإنسان، كما أنها مخزن رئيسي لأملاح الكالسيوم والفسفور، وقد خلقها الله عز وجل بالعديد من الأشكال، فمنها الكبير والصغير، والمجوف، والعريض، والمصمت، والمنحني، كما أنها متصلة ببعضها البعض بشكل منظم ومتقن، ويحتوي الجسم على 206 عظمة مختلفة.
3- العيون
تركيب العيون من التراكيب الدالة على قدرة الله عز وجل، حيث يرى الإنسان الأشياء بصورة معتدلة، وقد خلق الله العين بطبقات مختلفة، ومنحها أوساط شفافة هي الخلط المائي، والقرنية الشفافة، والجسم البلوري، والخلط الزجاجي، والعين قادرة على التمييز بين أكثر من مليار لون مختلف بسبب وجود ملايين الخلايا التي تعمل بشكل متناسق.
4- الأسنان
وظيفة الأسنان هي قطع ومضغ الطعام والمساعدة في النطق، كما أنها تمنح الوجه مظهر جميل، ومنها الأنياب والقواطع، والأضراس، ونجد أن تركيب الأسنان في عظام الفك يدل بشكل واضح على قدرة الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: بحث عن مظاهر القدرة الإلهية كامل العناصر
5- الكلية
تحتوي الكلية على وحدات صغيرة تُعرف باسم الكبيبة، وهي عبارة عن مجموعة من الأوعية الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة، ويبلغ عدد هذه الأوعية حوالي 2 مليون، وتظهر قدرة الله في خلق الكليتين في مرور ما يقرب من 1,930 لتر من الدم يوميًا على الكلى من اجل ترشيحه وتصفيته من السموم والمواد الضارة.
6- القلب
يحمل القلب دلائل على وجود خالق مبدع في الكون، حيث إن القلب يتولى مهمة ربط مائة تريليون خلية في الجسم، كما أنه ينبض أكثر من مائة ألف نبضة بشكل يومي، بالإضافة إلى أنه يضخ ما يقرب من 43,000 لتر من الدم يوميًا.
التدرج في خلق الإنسان
لقد تم ذكر دلائل التدرج في خلق الإنسان بكتاب الله العظيم القرآن الكريم، لذلك يمكن التعرف على مراحل خلق الإنسان من خلال الآتي:
- التراب: وهو أصل كل البشر حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ}.
- الطين: حيث قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ}.
- الحمأ المسنون: وهو الطين الأسود المتغير، حيث قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ}.
- الصلصال: وهي المرحلة التي خلق فيها الله سيدنا آدم عليه السلام، كما جاءت بعدها مرحلة النفخ في الروح، حيث قال الله تعالى {خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}.
اقرأ أيضًا: ما هي صفات عمر رضي الله عنه
قدرة الله في خلق الإنسان
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن صورة، وكرّمه على جميع المخلوقات، وأنعم عليه بالعديد من النعم، ومن الجدير بالذكر أن الإنسان في خلقته يعد آية من آيات الله عز وجل، ومعجزة ربانية يتجلى فيها بديع صنع الله.
أوضحنا لكم في هذا المقال قدرة الله عز وجل في خلق الإنسان، حيث أبدع الله في خلقه وجعله آية من آياته، هذا بالإضافة إلى عظمته في خلق نظام الكون، وتوفير مقومات الحياة على سطح الأرض.