ما الحكمة من فرض الحجاب؟ وما فضله؟

ما الحكمة من فرض الحجاب؟ وما فضله؟
فرض الحجاب

الله سبحانه وتعالى فرض الحجاب على المرأة، وهذا يكون حفظا لها من الأذي، وجاء هذا في قول الله تعالى {يِا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}، ولذلك من خلال موقع منصتك سنقوم بعرض الحكمة وراء فرض الحجاب، والفضل وراءه.

قصة فرض الحجاب

فرض الحجاب

إن آيات الحجاب أتت على مرحلتين متتابعتين في السنتين الخامسة والسادسة للهجرة، ونفصل ذلك فيما يلي:

المرحلة الأولي:

في السنة الخامسة للهجرة، عندما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين، ودعا أصحابه للغداء، وعندما فرغوا من الطعام جلسوا لكي يتحدثون، وكانت أم المؤمنين مولية وجهها نحو الحائط، وتهيأ النبي لكي يقوم بالقيام وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من المقام الخاص به، وعاد وإذا بهم لم يخرجوا، وأنحرج النبي عليه السلام ونزلت الآية: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ}.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة العيد لِلنِّسَاءِ في المسجد 

المرحلة الثانية:

روي عن البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يري أن تحجب نساء النبي حتى يعرفن حفظا لهن، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: {أنَّ أزْوَاجَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُنَّ يَخْرُجْنَ باللَّيْلِ إذَا تَبَرَّزْنَ إلى المَنَاصِعِ وهو صَعِيدٌ أفْيَحُ فَكانَ عُمَرُ يقولُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احْجُبْ نِسَاءَكَ، فَلَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بنْتُ زَمْعَةَ، زَوْجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ: ألَا قدْ عَرَفْنَاكِ يا سَوْدَةُ، حِرْصًا علَى أنْ يَنْزِلَ الحِ}ن ومن هنا فرض الحجاب على كل المسلمات.

اقرأ أيضًا: دعاء ثبات الحجاب

الحكمة من فرض الحجاب

فرض الحجاب لحكمتين أساسيتين وهما كالتالي:

الحكمة الأولي:

تكمن هذه الحكمة الأولي بالابتلاء والامتحان، فتكليف الله سبحانه وتعالى لعباده قائم، وتصديقهم، والأمر الذي يستلزم مخالفة الأهواء والرغبات، ولهذا امتحن الله النساء المسلمات يفرض الحجاب عليهن.

الحكمة الثانية:

تكمن هذه في امتياز المرأة عن الرجل في الجمال والأنوثة والعوامل التي تخص الإغراء، وفرض الله الحجاب عليها حتى لا يكون حتى لا يكون تعامل الرجل الأجنبي مع المرأة بحسب الأنوثة والجمال الخاص بهم، ويظلمها أو يظلم غيرها من أجلها، وإنما يكون بحسب الإنسانية.

اقرأ أيضًا: عبارات جميلة عن الحجاب ومميزة

مواصفات الحجاب الشرعي

في النقاط التالية سنقوم بعرض المواصفات الأساسية التي يجب أن تتواجد في الحجاب الشرعي:

  • يجب أن يكون ساتر بدن المرأة ما عدا الوجه والكفين، وهي من القضايا التي تعددت الآراء فيها.
  • ألا يصف ولا يشف أيضا، وهذا لكي يكتمل الستر الخاص بها.
  • يجب أن يكون خاليا من العطر والبخور فقد نهي عن التعطر للمرأة في الشرع.
  • لا يحوي الزينة التي تكون لافتة لأن الحجاب قصدة ستر الزينة أصلا.
  • لا يكون به أي تشبه بملابس الرجال.
  • لا يكون متشبه أيضا بالتشبه بغير المسلمات.
  • لا يقصد به الشهرة بين الناس والتفاخر والاختيال.
  • وبهذه المواصفات يكون اللباس الخاص بالمرأة شرعي، وينص عليه القرآن الكريم كما أتي في الأحاديث النبوية الشريفة والعلماء والمجتهدين من بعدهم.

إن الحجاب من أفضل الأشياء التي فرضها الله سبحانه وتعالى على كل المسلمات وهذا لكي يعزز من المرأة المسلمة، ولذلك يجب على كل المسلمات أن يعرفوا الطريقة التي يقومون بها بلبس الحجاب الشرعي كما جاء في الأحاديث النبوية، وأيضا عرضنا عليكم القصة وراء فرض الحجاب الخاص بك، والحكمة الأساسية التي جاءت لكي يفرض الحجاب الخاص بك.